الإنتخابات السودانية وفبركة السجل الإنتخابي
الأسماء الوهمية في السجل تقدر بأكثر من 10ملايين
احتل السودان، في عهد (الإنقاذ الوطني) والتوجه الحضاري، وحكم القوي (الأمين)! المركز الثالث، مكرر، في ذيل قائمة دول المعمورة، الأقل شفافية، أو بتعبير اوضح، الدول الأكثر فساداً في العالم، وذلك حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لسنة 2009، الذي أبان أن مؤشر الشفافية، يقل عن نسبة %2 في هذا البلد المنكوب بأدعياء الدين.
لقد أفتقرت مؤسسات الدولة الي الشفافية، والرقابة والمحاسبة الجادة، وسادتها ثقافة الإفلات من العقاب، لأسباب شتي، من أهمها تبعية القضاء والأجهزة العدلية للجماعة الحاكمة، و موالاة الإعلام الرسمي للحكم الديكتاتوري، وسعي الجماعة الحاكمة الحثيث لتغييب الوعي، وتضليل المواطنين، وإنتهاج الحكومة لسياسة الإنكار و الصمت والتجاهل ودفن الرؤوس في الرمال، في مواجهة ما ينشر عن الفساد، وخرق الدستور وتجاوز القوانين. وليس ادل علي ذلك من ممارسة بعض المتنفذين في الجماعة الحاكمة، الضغوط علي المراجع العام لجمهورية السودان، واتهامه هو نفسه بالفساد، كرد فعل علي تقاريره السنوية، التي تظهر %10 فقط من حجم الفساد والتلاعب بالمال العام، في عهد القوي(الأمين)! كما يعزي تواطوء معظم المسؤولين، في أجهزة الحكم مع المفسدين،الي ان المسؤولين في دولة(الإنقاذ الوطني) هم أنفسهم رؤوس الفساد ورموزه.
فبركة أرقام السجل الإنتخابي
هيهات ان يسمح النظام الحالي، بإقامة إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، تقضي علي ديكتاتوريته وفساده،وهل يُجني من الشوك العنب؟
لذلك تقع علي عاتق دعاة التحول الديمقراطي، الحقيقي، مسؤولية كبري في كشف الحقائق، و توعية وتنوير المواطن السوداني وتبصيره، بزيف مسرحية الإنتخابات الصورية السخيفة، التي يسعي هذا النظام بخيله ورجله، لفرضها اليوم كأمر واقع في السودان.
لقدأعلنت رئاسة مفوضية الإنتخابات ان عدد المسجلين في السجل الإنتخابي بلغ اكثر من 16 مليون مواطن، من جملة 20مليون مواطن، يحق لهم التصويت في الإنتخابات. هذا الرقم لا يمكن تصديقه،وقد تم رفعه لرئاسة المفوضية، بواسطة كوادر الجماعة الحاكمة، التي تسيطر علي عمليات التسجيل الميدانية، بعد فبركته في الغرف المغلقة لحزب المؤتمرالوطني الحاكم. و لسائل ان يسأل لماذا بلغ رقم المسجلين 16 مليون بالتحديد ؟
الإجابة هي: لكي تظهر الإنتخابات، المزورة سلفاً، وكأنها مطابقة للمعايير الدولية، من حيث نسبة المواطنين المسجلين في السجل الإنتخابي، إذ تتطلب المعايير الدولية للإنتخابات، تسجيل نسبة %80 من مجموع المواطنين الذين يحق لهم التصويت. ولما كانت نتيجة التعداد السكاني المفبرك، قد أظهرت ان الذين يحق لهم التصويت حوالي 20 مليون، كان لابد لعدد المسجلين ان يصل الي حوالي 16 مليون مواطن،وبذلك تستطيع الجماعة الحاكمة، الإعلان بأن نسبة المسجلين في السجل الإنتخابي المغشوش، قد طابقت المعايير الدولية. ومن ثم تحصل الجماعة، عن طريق المفوضية، علي الدعم المالي من المانحين ومن الأمم المتحدة،وهذا ماتم بالفعل حيث جري الإتفاق في اجتماع المفوضية مع ممثلي الأمم المتحدة بالخرطوم، عقب إعلان الرقم المذكور، علي دعم الأمم المتحدة للعملية الإنتخابية في السودان، بمبلغ 91 مليون دولار.
وثمة سبب آخر للفبركة، وهو الرد علي المحكمة الجنائية الدولية، بإظهار مرشح المؤتمر الوطني، الذي اتهمته هذه المحكمة بأرتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وكأنه يتمتع بتأييد شعبي كبير، كما سيبين لاحقاً.
وقد أخذت نسبة التسجيل، تقفز بصورة درامية وغير منطقية، في آخر ايام التسجيل فبلغت في عدد من الدوائر %75 و%80 و%100 كما أعلن ان نسبة التسجيل للإنتخابات بلغت في إحدي المناطق% 122 !
اما الأرقام النهائية، الحقيقية، للسجل الإنتخابي، تقدر بأقل من 6 ملايين ناخب، بينما تقدر الأسماء الوهمية، التي تم حشوها في السجل الإنتخابي، بأكثر من 10 ملايين، و قد تيسرت هذه الفبركة عن طريق:
• تلاعب كوادر المؤتمر الوطني، في اصدار بطاقات الهوية وإثبات شخصية الناخبين، التي تصدرها اللجان الشعبية التابعة للحزب الحاكم، في المناطق السكنية.
• تسجيل اسماء وهمية، وتكرار تسجيل الأسماء الوهمية، في اكثر من مركز.
• تسجيل بعض افراد القوات النظامية في مواقع العمل، وإعادة تسجيلهم في مواقع السكن.
• تسجيل الأطفال والغائبين والأجانب في بعض الأقاليم، بواسطة (العريفين) و مناديب اللجان الشعبية، وبعض رجال الإدارة الأهلية.
• رشوة بعض المراقبين من ممثلي الأحزاب الأخري للسكوت عن التجاوزات.
• التلاعب في تسجيل السودانيين بالخارج في عدد من المراكز.
• تولي كوادر المؤتمر الوطني المعروفة والسرية، إدارةعمليات التسجيل الميداني في كل الدوائر.
• تولي كوادر المؤتمر الوطني إدارةعمليات التسجيل في السفارات السودانية بالخارج.
وقد رفعت عدد من الأحزاب والهيئات مذكرات احتجاج، لمفوضية الإنتخابات، علي هذه الأساليب، وغيرها من أساليب الغش والتزوير، التي مارستها كوادر جماعة المؤتمر الوطني الحاكمة، أثناء عملية التسجيل في السجل الإنتخابي، كما اتهمت بعض القوي السياسية المعارضة، المفوضية العيا للإنتخابات بعدم الحياد.
سناريوهات الإنتخابات المفبركة:
تسعي الجماعة الحاكمة للتحكم في نتيجة الإنتخابات، ليس لضمان فوز قياداتها وكوادرها فحسب، وانما لضمان تحديد نتائج الإقتراع للمرشحين من الأحزاب الأخري، خاصة الأحزاب الشمالية. ويمكن قرأة سناريوهات الفبركة الإنتخابية الذي تعد له الجماعة الحاكمة منذ الآن، وقبل مرحلة الإقتراع، كالأتي:
• عدد السكان وفقاً لنتيجة التعداد السكاني الخامس المزورة، حوالي 39 مليون نسمة.
• عدد الذين يحق لهم التصويت حوالي 20 مليون مواطن بنسبة %50 من جملة سكان السودان، وفقاً لما أظهرته نتيجة التعداد السكاني.
• عدد المسجلين فعلياً ووهمياً في السجل الإنتخابي المفبرك، حوالي 16 مليون بنسبة تصل الي حوالي %80 من عدد الذين يحق لهم التصويت.
• عدد الذين سيصوتوا فعلياً ووهمياً حوالي 12مليون ناخب، بنسبة تصل الي حوالي %75 من جملة المسجلين في السجل الإنتخابي.
ومع مراعاة هوامش الخطأ البسيط ، ستجئ نتيجة الإنتخابات المفبركة، حال قيامها، مشابهة للسناريوهات الأتية:
1- إنتخابات رئيس الجمهورية
• عدد الذين سيصوتوا فعلياً ووهمياً لمرشح جماعة المؤتمر الوطني، في إنتخابات رئيس الجمهورية، حوالي 8 ملايين بنسبة تصل الي حوالي %66 من جملة أصوات المقترعين فعلياً ووهمياً.
• جملة الأصوات لبقية المرشحين حوالي4 ملايين بنسبة تصل الي حوالي %34 من جملة أصوات المقترعين فعلياً و وهمياً.
2- إنتخابات رئيس حكومة الجنوب
لم يتم الإعلان بصورة رسمية، عن المرشحين لمنصب رئيس حكومة الجنوب، ويمكن التكهن بالنتيجة، بعد إعلان الحركة وأحزاب الجنوب الأخري، عن مرشحيها لهذا المنصب.
3- إنتخابات ولاة الولايات
أ- عدد الفائزين من حزب المؤتمر الوطني في انتخابات الولاة يصل الي17 والياً بنسبة %68 من مجموع ولاة الولايات.
ب- تتقاسم الحركة و بقية الأحزاب الجنوبية الفوز بمناصب 8 ولاة بنسبة %32 من مجموع مناصب ولاة الولايات.
4- إنتخابات المجلس التشريعي القومي
أ- الدوائر الجغرافية
• المؤتمر الوطني 138 مقعداً بنسبة %51 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 57 مقعداً بنسبة %21 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
• احزاب ما يسمي بتجمع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في الشمال، مع بقية الأحزاب الشمالية 75 مقعداً بنسبة %28 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
ب-دوائر التمثل النسبي للمرأة
• المؤتمر الوطني 80 مقعداً بنسبة %71 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 26 مقعداً بنسبة % 23 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع حكومة الوحدة الوطنية،مع بقية الأحزاب الشمالية 6 مقاعد بنسبة % 6 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
ج-دوائر التمثيل النسبي للأحزاب
• المؤتمر الوطني 10مقاعد بنسبة %15 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 10مقاعد بنسبة %15 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، في الشمال، مع بقية الأحزاب الشمالية 48 مقعداً، بنسبة %70 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
5-المجالس التشريعية الولائية
• المؤتمر الوطني اكثر من % 65 من جملة المقاعد في حوالي 17 مجلس ولائي في الشمال.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع حكومة الوحدة الوطنية في الشمال،مع بقية الأحزاب الشمالية %35 من جملة المقاعد في حوالي 17 مجلس ولائي في الشمال.
6-المجلس التشريعي لجنوب السودان
مقاعد المجلس التشريعي لجنوب السودان تتقاسمها الحركة الشعبية، مع بقية الأحزاب الجنوبية بنسبة %40 للحركة و%60 لبقية الأحزاب الجنوبية.
إذا جاءت نتيجة الإنتخابات وفقاً لهذه السناريوهات سينجم عن ذلك:
• تقليص نفوذ الحركة الشعبية، وإخرجها من معادلة التأثير السياسي في الشمال، إضافة الي تقليص نفوذها في الجنوب.
• تقليص نفوذ الأحزاب القديمة في الشمال او قبرها، كما صرح بذلك احد نواب رئيس المؤتمر الوطني.
• اذا ترشح رئيس حزب الأمة في إنتخابات رئيس الجمهورية، ستتمكن الجماعة الحاكمة، من إسقاطه هذه المرة، بوسيلة الإنتخابات (الديمقراطية) مثلما اسقطت حكومته من قبل عن طريق الإنقلاب العسكري.
الإنتخابات ومخالفة الدستور والقانون
مخالفة الدستور والقانون، من اكبر الدلائل علي فساد الحكم في اي دولة، وقد
الأسماء الوهمية في السجل تقدر بأكثر من 10ملايين
احتل السودان، في عهد (الإنقاذ الوطني) والتوجه الحضاري، وحكم القوي (الأمين)! المركز الثالث، مكرر، في ذيل قائمة دول المعمورة، الأقل شفافية، أو بتعبير اوضح، الدول الأكثر فساداً في العالم، وذلك حسب تقرير منظمة الشفافية الدولية لسنة 2009، الذي أبان أن مؤشر الشفافية، يقل عن نسبة %2 في هذا البلد المنكوب بأدعياء الدين.
لقد أفتقرت مؤسسات الدولة الي الشفافية، والرقابة والمحاسبة الجادة، وسادتها ثقافة الإفلات من العقاب، لأسباب شتي، من أهمها تبعية القضاء والأجهزة العدلية للجماعة الحاكمة، و موالاة الإعلام الرسمي للحكم الديكتاتوري، وسعي الجماعة الحاكمة الحثيث لتغييب الوعي، وتضليل المواطنين، وإنتهاج الحكومة لسياسة الإنكار و الصمت والتجاهل ودفن الرؤوس في الرمال، في مواجهة ما ينشر عن الفساد، وخرق الدستور وتجاوز القوانين. وليس ادل علي ذلك من ممارسة بعض المتنفذين في الجماعة الحاكمة، الضغوط علي المراجع العام لجمهورية السودان، واتهامه هو نفسه بالفساد، كرد فعل علي تقاريره السنوية، التي تظهر %10 فقط من حجم الفساد والتلاعب بالمال العام، في عهد القوي(الأمين)! كما يعزي تواطوء معظم المسؤولين، في أجهزة الحكم مع المفسدين،الي ان المسؤولين في دولة(الإنقاذ الوطني) هم أنفسهم رؤوس الفساد ورموزه.
فبركة أرقام السجل الإنتخابي
هيهات ان يسمح النظام الحالي، بإقامة إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة، تقضي علي ديكتاتوريته وفساده،وهل يُجني من الشوك العنب؟
لذلك تقع علي عاتق دعاة التحول الديمقراطي، الحقيقي، مسؤولية كبري في كشف الحقائق، و توعية وتنوير المواطن السوداني وتبصيره، بزيف مسرحية الإنتخابات الصورية السخيفة، التي يسعي هذا النظام بخيله ورجله، لفرضها اليوم كأمر واقع في السودان.
لقدأعلنت رئاسة مفوضية الإنتخابات ان عدد المسجلين في السجل الإنتخابي بلغ اكثر من 16 مليون مواطن، من جملة 20مليون مواطن، يحق لهم التصويت في الإنتخابات. هذا الرقم لا يمكن تصديقه،وقد تم رفعه لرئاسة المفوضية، بواسطة كوادر الجماعة الحاكمة، التي تسيطر علي عمليات التسجيل الميدانية، بعد فبركته في الغرف المغلقة لحزب المؤتمرالوطني الحاكم. و لسائل ان يسأل لماذا بلغ رقم المسجلين 16 مليون بالتحديد ؟
الإجابة هي: لكي تظهر الإنتخابات، المزورة سلفاً، وكأنها مطابقة للمعايير الدولية، من حيث نسبة المواطنين المسجلين في السجل الإنتخابي، إذ تتطلب المعايير الدولية للإنتخابات، تسجيل نسبة %80 من مجموع المواطنين الذين يحق لهم التصويت. ولما كانت نتيجة التعداد السكاني المفبرك، قد أظهرت ان الذين يحق لهم التصويت حوالي 20 مليون، كان لابد لعدد المسجلين ان يصل الي حوالي 16 مليون مواطن،وبذلك تستطيع الجماعة الحاكمة، الإعلان بأن نسبة المسجلين في السجل الإنتخابي المغشوش، قد طابقت المعايير الدولية. ومن ثم تحصل الجماعة، عن طريق المفوضية، علي الدعم المالي من المانحين ومن الأمم المتحدة،وهذا ماتم بالفعل حيث جري الإتفاق في اجتماع المفوضية مع ممثلي الأمم المتحدة بالخرطوم، عقب إعلان الرقم المذكور، علي دعم الأمم المتحدة للعملية الإنتخابية في السودان، بمبلغ 91 مليون دولار.
وثمة سبب آخر للفبركة، وهو الرد علي المحكمة الجنائية الدولية، بإظهار مرشح المؤتمر الوطني، الذي اتهمته هذه المحكمة بأرتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في دارفور، وكأنه يتمتع بتأييد شعبي كبير، كما سيبين لاحقاً.
وقد أخذت نسبة التسجيل، تقفز بصورة درامية وغير منطقية، في آخر ايام التسجيل فبلغت في عدد من الدوائر %75 و%80 و%100 كما أعلن ان نسبة التسجيل للإنتخابات بلغت في إحدي المناطق% 122 !
اما الأرقام النهائية، الحقيقية، للسجل الإنتخابي، تقدر بأقل من 6 ملايين ناخب، بينما تقدر الأسماء الوهمية، التي تم حشوها في السجل الإنتخابي، بأكثر من 10 ملايين، و قد تيسرت هذه الفبركة عن طريق:
• تلاعب كوادر المؤتمر الوطني، في اصدار بطاقات الهوية وإثبات شخصية الناخبين، التي تصدرها اللجان الشعبية التابعة للحزب الحاكم، في المناطق السكنية.
• تسجيل اسماء وهمية، وتكرار تسجيل الأسماء الوهمية، في اكثر من مركز.
• تسجيل بعض افراد القوات النظامية في مواقع العمل، وإعادة تسجيلهم في مواقع السكن.
• تسجيل الأطفال والغائبين والأجانب في بعض الأقاليم، بواسطة (العريفين) و مناديب اللجان الشعبية، وبعض رجال الإدارة الأهلية.
• رشوة بعض المراقبين من ممثلي الأحزاب الأخري للسكوت عن التجاوزات.
• التلاعب في تسجيل السودانيين بالخارج في عدد من المراكز.
• تولي كوادر المؤتمر الوطني المعروفة والسرية، إدارةعمليات التسجيل الميداني في كل الدوائر.
• تولي كوادر المؤتمر الوطني إدارةعمليات التسجيل في السفارات السودانية بالخارج.
وقد رفعت عدد من الأحزاب والهيئات مذكرات احتجاج، لمفوضية الإنتخابات، علي هذه الأساليب، وغيرها من أساليب الغش والتزوير، التي مارستها كوادر جماعة المؤتمر الوطني الحاكمة، أثناء عملية التسجيل في السجل الإنتخابي، كما اتهمت بعض القوي السياسية المعارضة، المفوضية العيا للإنتخابات بعدم الحياد.
سناريوهات الإنتخابات المفبركة:
تسعي الجماعة الحاكمة للتحكم في نتيجة الإنتخابات، ليس لضمان فوز قياداتها وكوادرها فحسب، وانما لضمان تحديد نتائج الإقتراع للمرشحين من الأحزاب الأخري، خاصة الأحزاب الشمالية. ويمكن قرأة سناريوهات الفبركة الإنتخابية الذي تعد له الجماعة الحاكمة منذ الآن، وقبل مرحلة الإقتراع، كالأتي:
• عدد السكان وفقاً لنتيجة التعداد السكاني الخامس المزورة، حوالي 39 مليون نسمة.
• عدد الذين يحق لهم التصويت حوالي 20 مليون مواطن بنسبة %50 من جملة سكان السودان، وفقاً لما أظهرته نتيجة التعداد السكاني.
• عدد المسجلين فعلياً ووهمياً في السجل الإنتخابي المفبرك، حوالي 16 مليون بنسبة تصل الي حوالي %80 من عدد الذين يحق لهم التصويت.
• عدد الذين سيصوتوا فعلياً ووهمياً حوالي 12مليون ناخب، بنسبة تصل الي حوالي %75 من جملة المسجلين في السجل الإنتخابي.
ومع مراعاة هوامش الخطأ البسيط ، ستجئ نتيجة الإنتخابات المفبركة، حال قيامها، مشابهة للسناريوهات الأتية:
1- إنتخابات رئيس الجمهورية
• عدد الذين سيصوتوا فعلياً ووهمياً لمرشح جماعة المؤتمر الوطني، في إنتخابات رئيس الجمهورية، حوالي 8 ملايين بنسبة تصل الي حوالي %66 من جملة أصوات المقترعين فعلياً ووهمياً.
• جملة الأصوات لبقية المرشحين حوالي4 ملايين بنسبة تصل الي حوالي %34 من جملة أصوات المقترعين فعلياً و وهمياً.
2- إنتخابات رئيس حكومة الجنوب
لم يتم الإعلان بصورة رسمية، عن المرشحين لمنصب رئيس حكومة الجنوب، ويمكن التكهن بالنتيجة، بعد إعلان الحركة وأحزاب الجنوب الأخري، عن مرشحيها لهذا المنصب.
3- إنتخابات ولاة الولايات
أ- عدد الفائزين من حزب المؤتمر الوطني في انتخابات الولاة يصل الي17 والياً بنسبة %68 من مجموع ولاة الولايات.
ب- تتقاسم الحركة و بقية الأحزاب الجنوبية الفوز بمناصب 8 ولاة بنسبة %32 من مجموع مناصب ولاة الولايات.
4- إنتخابات المجلس التشريعي القومي
أ- الدوائر الجغرافية
• المؤتمر الوطني 138 مقعداً بنسبة %51 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 57 مقعداً بنسبة %21 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
• احزاب ما يسمي بتجمع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في الشمال، مع بقية الأحزاب الشمالية 75 مقعداً بنسبة %28 من جملة مقاعد الدوائر الجغرافية.
ب-دوائر التمثل النسبي للمرأة
• المؤتمر الوطني 80 مقعداً بنسبة %71 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 26 مقعداً بنسبة % 23 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع حكومة الوحدة الوطنية،مع بقية الأحزاب الشمالية 6 مقاعد بنسبة % 6 من جملة المرشحات في إنتخابات مقاعد التمثيل النسبي للمرأة.
ج-دوائر التمثيل النسبي للأحزاب
• المؤتمر الوطني 10مقاعد بنسبة %15 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
• الحركة الشعبية وبقية الأحزاب الجنوبية 10مقاعد بنسبة %15 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، في الشمال، مع بقية الأحزاب الشمالية 48 مقعداً، بنسبة %70 من جملة مقاعد التمثيل النسبي للأحزاب.
5-المجالس التشريعية الولائية
• المؤتمر الوطني اكثر من % 65 من جملة المقاعد في حوالي 17 مجلس ولائي في الشمال.
• تتقاسم احزاب ما يسمي بتجمع حكومة الوحدة الوطنية في الشمال،مع بقية الأحزاب الشمالية %35 من جملة المقاعد في حوالي 17 مجلس ولائي في الشمال.
6-المجلس التشريعي لجنوب السودان
مقاعد المجلس التشريعي لجنوب السودان تتقاسمها الحركة الشعبية، مع بقية الأحزاب الجنوبية بنسبة %40 للحركة و%60 لبقية الأحزاب الجنوبية.
إذا جاءت نتيجة الإنتخابات وفقاً لهذه السناريوهات سينجم عن ذلك:
• تقليص نفوذ الحركة الشعبية، وإخرجها من معادلة التأثير السياسي في الشمال، إضافة الي تقليص نفوذها في الجنوب.
• تقليص نفوذ الأحزاب القديمة في الشمال او قبرها، كما صرح بذلك احد نواب رئيس المؤتمر الوطني.
• اذا ترشح رئيس حزب الأمة في إنتخابات رئيس الجمهورية، ستتمكن الجماعة الحاكمة، من إسقاطه هذه المرة، بوسيلة الإنتخابات (الديمقراطية) مثلما اسقطت حكومته من قبل عن طريق الإنقلاب العسكري.
الإنتخابات ومخالفة الدستور والقانون
مخالفة الدستور والقانون، من اكبر الدلائل علي فساد الحكم في اي دولة، وقد