دعاش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دعاش

ثقافى إجتماعى


    تكيل حكومة مابعد الانتخابات

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 29
    نقاط : 88
    تاريخ التسجيل : 04/04/2010

    تكيل حكومة مابعد الانتخابات Empty تكيل حكومة مابعد الانتخابات

    مُساهمة  Admin الخميس أبريل 15, 2010 3:02 am

    السودان: استمرار تراجع الإقبال على الانتخابات والترابي يتحدث عن «تزوير واسع» لمصلحة البشير
    الخميس, 15 أبريل 2010
    الخرطوم - النور أحمد النور
    Related Nodes:
    150401.jpg
    البشير نجح في استمالة الطرق الصوفية خلال حكمه
    خط مباشر لتلقي الشكاوى خلال الانتخابات السودانية
    اعتبر حزب المؤتمر الوطني السوداني بزعامة الرئيس المنتهية ولايته عمر البشير فوزه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والإقليمية التي تنتهي اليوم محسوماً، وعرض على المعارضة المشاركة في الحكومة الجديدة. لكن المعارضة اتهمت حزب البشير بممارسة تزوير واسع، وقررت المفوضية تجميد الاقتراع في 33 مركزاً لوقوع أخطاء، في وقت رافق العنف الانتخابات في إقليم الجنوب وقتل 11 شخصاً خلال يومين.

    وبدا إقبال الناخبين ضعيفاً على مراكز الاقتراع في اليوم الرابع للانتخابات، وظلت شوارع العاصمة الخرطوم هادئة على رغم عدم إعلان عطلة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الأحد وتنتهي اليوم. واستمرت شكاوى الأحزاب المعارضة والمرشحين المستقلين من أخطاء فنية وإدارية وشبهات فساد انتخابي في بعض الولايات، وانسحب مرشحون من السباق احتجاجاً على التجاوزات، ما دفع المفوضية إلى اتخاذ قرار أمس بتجميد الاقتراع في 33 مركزاً وإعادة الانتخابات فيها خلال شهرين بعد إعلان النتائج. وقالت المفوضية القومية للانتخابات إن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت 62 في المئة في الخرطوم، وتراوحت بين 54 في المئة و67 في المئة في الولايات الأخرى. وذكرت أن فرز الأصوات سيبدأ غداً الجمعة وستعلن النتائج النهائية الثلثاء المقبل.

    وطرح الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي يراقب مركزه الانتخابات السودانية، على مفوضية الانتخابات في اجتماع في الخرطوم عقب عودته من جنوب البلاد، تساؤلات في شأن سقوط أسماء من لوائح الناخبين والصعوبات التي تواجه العملية والأخطاء التي حدثت في بعض المراكز وموقف المفوضية تجاهها. وقال كارتر للصحافيين إنه تلقى إجابات عن استفساراته وإن المفوضية أبلغته أن الأخطاء المرتبطة بأسماء الناخبين جاءت بسبب ظروف اعترضت السجل الإلكتروني. وزاد: «المفوضية أكدت لي أن هناك قراراً بتجميد عمليات الاقتراع في عدد من الدوائر وستجري بها عمليات الاقتراع بعد إعلان النتيجة العامة في فترة لا تتعدى الشهرين حسب قانون الانتخابات». وأفاد كارتر أن الأخطاء تشمل عدداً من دوائر المجلس الوطني والدوائر التشريعية. وأشار إلى أن قيادات المفوضية ذكرت له أن الأخطاء في بطاقات الاقتراع ناتجة عن تعقيدات العملية الانتخابية.

    أما نائب رئيس المفوضية عبدالله أحمد عبدالله فوصف لقاءهم مع كارتر بالمتميز وعكس روح التواصل بين بعثات المراقبة والمفوضية، مشيراً إلى أن كارتر أعرب عن رضاه لسير العملية الانتخابية.

    وأضاف أن المفوضية تدرس شكاوى تلقّتها من ممثلي بعض الأحزاب، لكنه قال إن الاتهامات بالتزوير التي أطلقها بعض زعماء المعارضة لم يقدموا عليها دلائل.

    لكن الأمين العام للمؤتمر الشعبي حسن الترابي قال إن «عمليات التزوير تجري على قدم وساق في الانتخابات لصالح حزب المؤتمر الوطني» بزعامة الرئيس البشير. غير انه اعتبر ان عمليات التزوير ليست فاحشة. وتابع: «لا أزعم أن هناك عملية تزوير فاحشة .. بل أخطاء فاحشة ومنكرة وضغوط من السلطات على مفوضية الانتخابات». وأضاف الترابي: «نرصد عمليات تزوير في مركزين للاقتراع في أم درمان، ولقد قام المئات من رجال الأمن بالتصويت في غير مناطق سكنهم».

    ودافع الترابي عن مشاركة حزبه في الانتخابات وقال إنه كان أمام خيارين إما المشاركة أو الثورة فاختار الأول لأن الخيار الثاني سيقود إلى تمزيق البلاد. وزاد: «لم يكن أمامنا إلا أن نشارك ونصبر ونحتمل ويمكن أن نحصل على مقاعد في البرلمان وحكام في ولايات ونخفف وطأة الجبروت»، مشيراً إلى أن الأحزاب المعارضة التي قاطعت الانتخابات إذا احتملت ودخلت المنافسة كان يمكنها منع البشير من الفوز في الجولة الأولى.

    ورأى الترابي أن جنوب البلاد يتجه نحو الانفصال بنسبة 90 في المئة عبر الاستفتاء المقرر في بداية العام المقبل، معرباً عن أمله في أن يكون «فراقاً بإحسان». ولم يستبعد أن «تهدأ يوماً عاصفة الظلم ونرجع دولة واحدة كما حدث في دول أوروبية». وعزا اهتمام الإدارة الأميركية بجنوب السودان أكثر من دارفور الى رغبتها في ان تكون الانتخابات معبراً نحو استفتاء الجنوب على تقرير مصيره. واستبعد الترابي أي تحالف لحزبه مع البشير في مرحلة ما بعد الانتخابات، قائلاً «نحن أبعد الناس من الدخول مع ائتلاف مع حكومة البشير وحزبه ولكن يمكن أن نتحالف مع قوى أخرى».

    وكان حزب المؤتمر الوطني أعلن إنه سيدعو أحزاب المعارضة للانضمام إلى الحكومة إذا فاز بالانتخابات العامة. وقال مستشار الرئيس غازي صلاح الدين للصحافيين أمس: «إذا أعلن فوز الحزب بالانتخابات فإنه سيوجه الدعوة لجميع الأحزاب حتى تلك التي لم تشارك في الانتخابات للانضمام إلى الحكومة لإيمان الحزب بأن هذه لحظة حاسمة في تاريخ السودان». وأعرب صلاح الدين عن أسفه لعدم مشاركة عدد من احزاب المعارضة في الانتخابات، لكنه قال «اعتقد أن المهم ليس مشاركة الأسماء الكبيرة وإنما نسبة المشاركة»، مشيراً إلى ان «ما يلفت الانتباه هو ارتفاع نسبة المشاركة، لدينا مشاركة جيدة. معلوماتنا الأولية من الريف ان نسبة التصويت وصلت حتى 80 في المئة» خلال الأيام الثلاثة الأولى.

    كما اوضح مستشار الرئيس مصطفى عثمان اسماعيل الذي اجرى اتصالات مع قوى معارضة أن حزبه سيتحالف مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان» والحزب الاتحادي الديموقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني لتشكيل حكومة جديدة عقب الانتخابات. وأضاف إسماعيل أن حزبه يسعى الى حكومة ذات قاعدة عريضة تضم القوى التي شاركت في الانتخابات او الذين خاضوها على المستوى الرئاسي ولم يوفقوا، مبيناً أن المجموعات المشاركة في الحكومة السابقة ستشارك في الحكومة الجديدة بحسب وزنها الانتخابي، لافتاً إلى انه تلقى عهدا من زعيم حزب الأمة المعارض الصادق المهدي بالتعاون مع الحكومة المقبلة على رغم مقاطعته للانتخابات.

    واستبعد وزير الداخلية إبراهيم محمود أمس حدوث أي عنف محتمل عند إعلان نتائج الانتخابات وطمأن بأن الإجراءات والترتيبات الأمنية لعملية الاقتراع في يومها الرابع تسير وفق ما رسم لها.

    وقال عقب تفقده مراكز للاقتراع في ولاية الخرطوم إن عملية التصويت الانتخابي تسير بصورة جيدة وإن الخطة الأمنية تسير وفق خطط الدولة لتأمين الاستحقاق الذي أتى بعد 24 عاماً. وبحسب مسؤول تأمين الانتخابات بالشرطة السودانية اللواء أحمد التهامي، فإن عملية الاقتراع في الانتخابات اتسمت بالهدوء الأمني التام في يومها الرابع، وأن مضابط الشرطة لم تدون أي مخالفات أو تجاوزات أضرت بسير العملية.

    وفي إقليم جنوب السودان الذي يتمتع بحكم ذاتي رافقت احداث عنف الانتخابات هناك،وقال حزب المؤتمر الوطني الحاكم ان تسعة من أعضائه قتلوا في على يد مسلحين من «الجيش الشعبي لتحرير السودان» الذي يسيطر على الإقليم بسبب خلاف على الانتخابات.

    وقال رئيس حزب المؤتمر الوطني في ولاية غرب بحر الغزال فيليب تولا في بيان إن تسعة من كوادر حزبه بينهم مسؤول الحزب في مقاطعة تمساح حمدون جمعون، قتلوا ليل الثلثاء إثر مشادات كلامية مع أحد عناصر «الجيش الشعبي» قرب مركز اقتراع.

    وكان مسلحون مجهولون هاجموا مقر حزب المؤتمر الوطني في جوبا عاصمة اقليم جنوب السودان الثلثاء وسيطروا على المبنى فترة وجيزة بعد تهديد طاقم الحراسة. وأوفد رئيس حزب المؤتمر الوطني عمر البشير مستشاره لشؤون الأمن القومي الفريق صلاح عبد الله الى جوبا ونقل رسالة منه تحمل احتجاجاً الى رئيس «الحركة الشعبية» المرشح لرئاسة حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت على تجاوزات ومضايقات واعتقالات في حق اعضاء حزبه، بحسب مسؤولة الحزب في الجنوب أقنيس لوكودو. واضافت لوكودو أن مستشار البشير نقل الى رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت احتجاج حزبها على تدخل «الجيش الشعبي» المباشر في عمليات الاقتراع.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:18 am