دعاش

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دعاش

ثقافى إجتماعى


    خفايا واسرار مقتل جون قرنق

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 29
    نقاط : 88
    تاريخ التسجيل : 04/04/2010

    خفايا واسرار مقتل جون قرنق Empty خفايا واسرار مقتل جون قرنق

    مُساهمة  Admin الأربعاء أبريل 14, 2010 2:18 am

    من قتل مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان ؟



    عاصم الحاج - الجزيرة توك - الخرطوم

    بعد مرور عامين من رحيل قائد ومؤسس الحركة الشعبيةلتحريرالسودان الدكتور/ جون قرنق دي
    مبيور اثر تحطم المروحية التي كان يستقّلها "بنيوسايد" بعدثلاثة أسابيع فقط من أداء القسم نائباً
    أول لرئيس الجمهورية ورئيساً لحكومة الجنوببعد حرب استمرت لأكثر من عقدين من الزمان عقب
    توقيعه اتفاقية نيفاشا للسلام الشاملالتي وقع عليها من جانب الحكومة الأستاذ/ علي عثمان محمد
    طه نائب رئيس الجمهورية,استبشر السودانيون خيراً بإحداث تنمية شاملة متوازنة بالبلاد وإعادة
    إعمار ما دمرتهالحرب إلاّ إن الكارثة التي حلّت على الشعب عامة والأمة الإفريقية بذلك.
    الرحيلالمفاجئ أدخلت البعض في تشاؤم وبؤسشديدين مرةً عندما ضاع الأمل برحيل الرجل الذى
    علّق عليه السودانيون - خصوصاً الشماليون من العرب- كل آمالهم التي لم تحققها لهم كل الحكومات
    التي مرّت على السودان منذ أكثر 50 عاماً. .

    و مرّة عندما دفع سكان الخرطوم من العرب كل ثمن مقتله ( أحداث الإثنين الأسود) , الشيء الذي
    جعل أرملة الراحل ربيكا قرنق تمسك بمبادرة الصلحالاجتماعي لتوحيد الشعب السوداني بإعلانها
    آنذاك بان الحادث قضاء وقدر, وكانت أكثرتماسكاً وطمأنت السودانيين بمختلف تنظيماتهم السياسية
    والاجتماعية. وتمكنت قيادةالحركة الشعبية من تنظيم صفوفها تحت قيادة الفريق/ سلفاكير ميارديت
    للإنخراط فيالعمل السياسي الذي أسفر عن تعيين حكومة الوحدة الوطنية والجنوب وبقية
    الولايات,وتمكّنت الحركة من التمدد شمالاً بتسجيل أكثر من 2 مليون و700 عضو في الشمال فقط
    بعدحلحلة المعضلات والعقبات , وسارت بخطوات جيدة لإنفاذ اتفاقية السلام الشامل. إلا ا نالسيدة
    ربيكا فاجأت الجميع في الإحتفال بالجامعة الكينية لتسلّم جائزة للراحل المفكرالدكتور/
    جون قرنق حينما قالت " إن زوجها مات مقتولاً وإنها تعلم السر " وأشارت إلى إشاراتقوية هزت
    من خلالها الأوضاع القائمة وأدخلت الشكوك ووضعت علامات الاستفهام الشيءالذي استدعى البحث
    والتنقيب عن ذلك المصير الذي ذهب إليه ذلك المفكر والزعيم وعنصاحب المصلحة في قتله؟؟



    الحقائق حول الحادثة: بعد الحادثة شكل الرئيس السودانى/ عمر حسن أحمد البشير لجنة لتقصّي
    الحقائق حول الحادثة بتاريخ 16 أغسطس 2005 , وبدأت اللجنةالتحقيق في تحطّم الطائرة ومارست
    مهامها . ولكن أيّ حادثة إصطدام أو تحطّم طائرة تستدعيمؤسسة شيكاغو كونفشن التي لا تحقق في
    الجريمة وإنما تبدأ بالأسباب التي أدت إلىتحطم الطائرة وهي تستفيد منها الشركات العاملة في مجال
    الطيران والملاحة الجوية,ويتمثّل عمل المؤسسة في الأخطاء الفنية وتبدأ بالطيارين, وعندما تنتهي
    مهمتها وترى إنهنالك جريمة حدثت يبدأ التحقيق الثاني الجنائي.

    المفاجأةالأولى: قالالعميد/ أليو ايانج اليو وزير الدولة بالداخلية والقيادي بالحركة الشعبية وعضو
    لجنةالتحقيق الذي انسحب من عمل اللجنة بعد مرور 3 أشهر, " نحن بدأنا بتحقيق فني
    وخلفياتالطيارين والأوضاع الجوية التي أدت إلى اصطدام الطائرة والأحوال الميكانيكيةللطائرة ومدى
    صلاحيتها وخدماتها والفحص الدوري لها والماكينة والأجهزة المختلفة , وهلهي جيدة أم لا قبل
    الإقلاع ؟؟ والطيارين وخبرتهم وعدد الساعات التي طاروها في الجوومساعد الطيار والكابتن , وكم
    هى المدة التي قضوها مع بعضهم لمعرفة مدى الفهم المشتركبينهم . بل الذهاب لأكثر من ذلك
    بمعرفة الظروف الشخصية للطيارين ومعرفة أرصدتهم فيالبنوك, هل طرأت عليها زيادة في وقت
    قريب للحادث أو زيادة فجأة ؟؟ فإن حدث ذلك تضععلامات استفهام." وأضاف العميد اليو أن اللجنة
    التي كونها رئيس الجمهورية بدأت عملهابرئاسة مولانا أبل ألبر وأعضاء من جانب الحركة, و قال
    بأنه كان واحد منهم وآخرين من جانبالحكومة التي أتت بخبرات ممتازة في مجال «بيونكس-
    سفريس- نفديشن» لإخراج المعلومةلقضايا الطيران, وقال إنهم في بداية العمل ذهبوا إلى مكان
    الاصطدام وأخذوا أجزاءالطائرة ورأووا كيفية التحطم و الأجزاء المتطائرة, وأضاف : أخرجنا
    «السفيا» و أخذنا نمرر أجزاء الطائرة(رويدون) وFDR
    وهو الجهاز الخاص بالفشن وهي الرؤية التي تحكم الطائرة , وتم إرسال النتائج إلى موسكوحيث وجدوا أنFDR
    يوجد به خلل و ما وجد منه يساوى 12 قدماً فقط , أي أنّ الأجزاء الباقية مقطوعة وهو الذي يوضح
    عملالأجهزة وفعاليتها. وقال إن الأصل 36 قدماً و قد اتضح أنّه كان معطلاً خلال الطيران , أماC.V.Rكان ممتازاً و لقد
    قرأنا ما بداخل الصندوق الأسود.

    يوم الحادث: كشف العميد/ أليو أنّه فى يوم الحادث كان الدكتور/
    جون قرنق في المنزل الخاص للرئيس اليوغندى/موسيفيني الذي يسمى اكتورا والتقى بثلاثة سفراء
    في اجتماع إستمرّ لزهاء الست ساعات,وقال إن الدكتور عندما أراد مغادرة القصر بالخرطوم إلى
    يوغندا , طلب منه وزير شئونالرئاسة الفريق/ بكري حسن صالح أن يستعين النائب الأول بطائرة
    رئاسية سودانية, إلا أنالمنسقين رفضوا ذلك وقالوا إنهم سيجهزون له طائرة خاصة, و أضاف أن
    الدكتور عندماوصل إلى رمبيك سأل عن الصحفيين ومن ثم توجه إلى "نيو سايد". ويقول أليو أن
    المهمةالتي ذهب بخصوصها د. قرنق كانت لمقابلة قادة الحركات المسلحة بإقليم دارفور في مسعىللم
    الشمل وحلحلة مشكلة الإقليم , وقد بعث بالقيادي بالحركة/ ياسر عرمان لترتيبالاجتماع بنيروبي.
    وقال أن الدكتور كان لديه اجتماع آخر مع موسفيني ذهب إليه أولاًعلى إن يغادر كمبالا لنيروبي
    لمقابلة قادة الحركات المسلحة , و بعد مقابلة موسفيني حوالي الساعة الثالثة تقريباً هاتفته مدام
    ربيكا , و طلبت منه أن يمر عليها "بنيوسايد" لترافقه إلى نيروبي, في الوقت الذي كان الجميع
    ينتظره فيمطار "اقناتا" حيث كانت هناك طائرتا هليكوبتر أحداهما تحركت لتزود بالوقود ورجعت
    إلى" عنتبي" وأقلت الدكتور من "اكتورا" وكان الزمن متأخراً.



    أخطاءفي الطائرة:يقولالعميد أليو أنّ الطائرة أقلّت 13 شخصاً, وأنّ هنالك أشخاص لم يكن هناك ما
    يستدعي وجودهم في الطائرة, خاصة أن معظمهم من الأمن اليوغندي. وذكر بأنّ أحد الأشخاص كان
    فنيإشارة مع العلم بأنّ الطائرة الهليكوبتر لا تحتاج لفني إشارة , وقال أن الطائرة كانتتقلّ 7
    سودانيين والبقية يوغنديين مما يعني أن الطائرة أقلت أكثر من المقرر . وهذايوضّحه نقاش دار بين
    الكابتن ومساعده فيC.V.R,
    وكان رد الطيار أنّه بعد الصعود سيكون هناك استقرار ولن تحدث مشكلة , بالإضافة إلى أنالكابتن
    ومساعده قبل التحرك من مطار "عنتبي "وجدا أن الخرائط مبللة بالمياه وفي حالةغير طيبة, وقال
    وزير الدولة بالداخلية أن المعلومات التي توفّرت للجنة أن الكابتنالذي قاد الطائرة تم عزله من رتبة
    عسكرية قبل الإقلاع بيوم واحد في جريمة قتل ولميتعرف أعضاء لجنة التحقيق على الأسباب التي
    أدت إلى العزل ولكنهم علموا بأنه تمعزله بالإضافة إلى أن مساعد الطيار لم يسبق له أن طار مع
    الكابتن وليست لديه خبرة, وعندما أقلعت الطائرة إلى "نيوسايد" كان الكابتن يدرب المساعد على
    أجهزةمعينة.وعندماوجدت الخرائط مبللة قالا إنّ ذلك لا يمثل مشكلة ويمكن استعمال
    GBS.
    وقال أن الطائرة لم تكن تسير بصورة جيدة والدكتور اتصل بالطيار و طلب منه الهبوط فيمروتو أو
    سرتو ثم مواصلة الرحلة غداً الصباح لنيو سايد لكن الكابتن قال له سنصلوليس هنالك مشكلة.وكشفالوزير أن هذا الحديث موضح في
    CVR
    و أن هنالك طائرة كانت في الجو قبل التحرك من "اكتورا" وكانت تتصلبالهليكوبتر و يبدوا أنذها
    كانت عامل وسيط بين الطائرة وبرج "عنتبي" و ذلك ما يبيّن أن هذه الطائرةكانت تراقب حركة
    الطائرة التي تقل النائب الأول لرئيس الجمهورية, وأضاف أنّ الدكتور كانغير مرتاح ويقول للكابتن
    " لنهبط في سرتو أو مروتو " , إلا أن الطيار كان يقول: لا توجدمشكلة وسنصل ويذهب وزير الدولة
    بالداخلية إلى أن الحديث داخل كابينة القيادة بينالكابتن ومساعده لم يكن فيه انضباط بالنظر إلى إنها
    كانت طائرة رئاسية , وقال أن هنالكأشياء كثيرة كانت معطّلة في الطائرة من الهاتف وحتى المسخن
    لم تكن تعمل , والمضيفةكانت تشكو بان هناك شيء غير طبيعي حتّى الوصول إلى داخل الحدود
    السودانية. وفوجئتالطائرة بأمطار وحاولت تفاديها وكانت الأجهزة أوضحت ساعتها أن الطائرة على
    ارتفاع 7آلاف قدم واصطدمت بالجبل بينما الارتفاع في الواقع كان 500.4 قدم حيث أن الأجهزةكان
    بها خلل والطيار كان يفتكر أنه على ارتفاع 7 آلاف قدم.



    الطائرة لم تكن رئاسية: يضيفأليو أن اللجنة أخذت أجزاء الطائرة التي تحطّمت وتم إرسالهاإلى
    موسكو لتحليلها .
    وقد وجدنا أوراق الطائرة الرئاسية ولكننا اكتشفنا أن كل الأجهزةوأرقامها غير مطابقة للطائرة الرئاسية وأنّ :

    Main rotor bub 8-1930-000821-5387 + تختلف عن رقم الطائرة الرئاسية.
    + النمرة تختلف لان الرئاسية تحمل الرقم
    AF605. + الطائرة التي كانت تتابع الطائرة تحمل الرقم UK747 وفي مرة أخرى كان المساعد للكابتن ينادي الرقم
    UK757
    + المساعد كان لا يعلم إلى أين تتجه الطائرة وان الطائرة المتابعة طلبت من مساعدالطيار
    ATco-AF-605 لتحويل الموجة مع الطائرة المتابعة 118:2 ZO
    وأصبحوافي موجة واحدة قبل الاصطدام وان رقم الطائرة الرئاسية : Circuit breakar-
    00946000cd (FDR)flight datar recorder
    K12-5#IM62(4890706)-1996-Russia- 02/05/05 مختلف وكذلك Voire
    Recorder T 1-507-36C(096112) 1997 Russia 02/07/05

    وقال العميد أليو أن كل الأجهزة غير مطابقة للرئاسية وبذلك يرى أن الطائرةالتي تحطمت هي ليس
    الطائرة الرئاسية وإنما طائرة تتبع للقوات المسلحة اليوغندية,وقال عندما تم اكتشاف هذا الشيء
    كان البعض لا يريد كشف الجريمة الجنائية بل يريدونفقط معرفة الطريقة الفنية التي أدت إلى
    التحطيم وإذا وجدت هنالك جريمة من بعد ذلكيقوم أسر الضحايا بفتح بلاغ جنائي لأجراء تحقيق
    جنائي وأضاف العميد أليو أن نمرةماكينة الهليكوبتر المحطمة تختلف عن رقم ماكينة الرئاسية وحتى
    المروحة الخلفيةللطائرة مختلف عن رقم الرئاسية وقال عندما ذهبوا بالطائرة الرئاسية لموسكو
    بغرضالصيانة أتينا بالأجزاء الموجودة وجدنا النمر غير مطابقة


    الإنسحاب من اللجنة: وقال وزير الدولة بالداخلية أنه عمل مع اللجنة لمدة 3 أشهر وعرف
    الحقيقةوطلب الذهاب لمطار عنتبي لمعرفة الحيثيات, إلا أن اليوغنديين رفضوا ولكنه تفقّدالطائرة
    التي كانت واقفة في المطار , التي هي في اعتقاده كانت الطائرة الرئاسية وقالأن الرئيس اليوغندي
    لم يودع النائب الأول لرئيس الجمهورية الدكتور/ جون قرنق فياكتورا لأنه ذهب إلى مهمة قبل تحرك
    الدكتور , الشيء الذي يؤكد حدوث استبدال الطائرةالرئاسية بمطار عنتبي . وبعد التحرك كانت هنالك
    متابعة وحصل تشويش. وأضاف بأنّه و على الرغممن أن الدكتور كان الناس في إنتظاره بمطار
    "دمكناتا" في كينيا و في مقدمتهم القيادي بالحركة / ياسرعرمان بينما كانت زوجته تنتظره فى
    نيوسايد لتتحرك معه , إلاّ أنّ الطائرة و بعد 30 دقيقة فقط.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:57 pm